كان الوقت ظهراً .. حين كانت تجلس مستمعة الى صوت الرياح تعصف في الخارج .. يا له من شتاء قاس .. انها اول مرة ترى فيها مثل هذا البرد القارص .. كانت الساعة تشير الى الثالثة وكل من في البيت نائم .. إلا هي .. كانت تجلس صامتة مستمعة ..
وفجأة قطع جرس الهاتف وحدتها .. وشارك الرياح في صراخه .. قامت لترفع السماعة سائلة عن المتصل .. وإذ بهذا الصوت .. انها تعرف هذا الصوت جيداً .. ولشدما اشتاقت الى سماعه .. والان .. انه هو .. يا له من رجل .. جاء ليقطع عليها خلوتها وكأنه يذكرها بوجوده .. اخذ يتكلم وكأنه يعرف بانها تتعذب من اجله .. تتعذب في سبيل ان تسمع منه كلمة ذات معنىً خاص .. لكنها لم تسمع منه الا مجرد حديث اعتيادي .. وبقيت صامتة شاردة بافكارها .. وفجأة سألها عن سبب سكوتها .. فأجابت بأنها تعبة قليلا .. سكت للحظات ثم ناداها بإسمها هامساً .. ثم سكت ثانية .. خفق قلبها .. انتظرت لتسمع ما يريد ان يقول .. بدأ يتكلم ولكن صوته ابتعد .. انصتت بكل قواها لتسمع ولكن دون جدوى .. لقد ذهب صوته مختلطاً بين صوت الرياح العاصفة .. وبين الهاتف الذي ما زال يرن ....
وفجأة قطع جرس الهاتف وحدتها .. وشارك الرياح في صراخه .. قامت لترفع السماعة سائلة عن المتصل .. وإذ بهذا الصوت .. انها تعرف هذا الصوت جيداً .. ولشدما اشتاقت الى سماعه .. والان .. انه هو .. يا له من رجل .. جاء ليقطع عليها خلوتها وكأنه يذكرها بوجوده .. اخذ يتكلم وكأنه يعرف بانها تتعذب من اجله .. تتعذب في سبيل ان تسمع منه كلمة ذات معنىً خاص .. لكنها لم تسمع منه الا مجرد حديث اعتيادي .. وبقيت صامتة شاردة بافكارها .. وفجأة سألها عن سبب سكوتها .. فأجابت بأنها تعبة قليلا .. سكت للحظات ثم ناداها بإسمها هامساً .. ثم سكت ثانية .. خفق قلبها .. انتظرت لتسمع ما يريد ان يقول .. بدأ يتكلم ولكن صوته ابتعد .. انصتت بكل قواها لتسمع ولكن دون جدوى .. لقد ذهب صوته مختلطاً بين صوت الرياح العاصفة .. وبين الهاتف الذي ما زال يرن ....